
دور الأشعة التداخلية في تركيب البورت كاث
تعريف البورت كاث ودور الأشعة التداخلية في تركيب ال...
في معظم الحالات، الدوالي ليست خطيرة تهدد الحياة، لكن إهمالها لفترات طويلة يفتح الباب أمام تطور مشاكل صحية أكثر خطورة.
تكمن خطورة الدوالي في المضاعفات التي يمكن أن تحدث نتيجة ركود الدم وضعف الدورة الدموية في الأوردة المتوسعة. أبرز هذه المضاعفات تشمل:
الجلطات الدموية:
التهاب الوريد الخثاري السطحي (Superficial Thrombophlebitis): حيث تتكون جلطة في وريد سطحي متضخم (دوالي)، مما يسبب ألمًا واحمرارًا وتصلبًا في المنطقة. هذه الحالة مؤلمة ولكنها أقل خطورة.
تجلط الأوردة العميقة (Deep Vein Thrombosis - DVT): وهي الأخطر. في حالات نادرة، يمكن أن تمتد الجلطة من الوريد السطحي إلى الأوردة العميقة. قد تؤدي جلطة الأوردة العميقة إلى:
الانسداد الرئوي (Pulmonary Embolism - PE): وهو تهديد للحياة يحدث إذا انفصل جزء من الجلطة وانتقل عبر مجرى الدم ليستقر في الرئتين.
التقرحات الجلدية (القرح الوريدية):
تحدث في الحالات المتقدمة، وغالبًا ما تكون بالقرب من الكاحلين. يتسبب ضعف الدورة الدموية المزمن في تسرب السوائل وتغير لون الجلد (تصبغات) وتصلبه، مما يؤدي إلى ظهور جروح مؤلمة ومزمنة يصعب شفاؤها.
النزيف:
في حالات نادرة، قد تنفجر الأوردة المتضخمة والقريبة جدًا من سطح الجلد نتيجة إصابة طفيفة، مما قد يسبب نزيفًا يحتاج إلى عناية طبية لإيقافه.
تغيرات الجلد المزمنة:
تصلب الجلد الدهني (Lipodermatosclerosis): يصبح الجلد في الجزء السفلي من الساقين صلبًا، سميكًا، ومتغير اللون إلى اللون البني أو الأحمر الداكن نتيجة القصور الوريدي المزمن.
الأكزيما الوريدية: حكة وجفاف وتهيج شديد في الجلد.
عادةً ما تظهر الدوالي مع التقدم في السن، ولكن ظهورها في سن مبكر (الشباب) غالبًا ما يرتبط بمجموعة من العوامل الوراثية ونمط الحياة.
فيما يلي أبرز أسباب وعوامل خطر ظهور الدوالي في سن مبكر:
يُعد التاريخ العائلي هو السبب الرئيسي وراء ظهور الدوالي في سن مبكر. إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب المقربين مصابًا بالدوالي، فإن احتمالية إصابتك بها تزداد بشكل كبير.يعود السبب إلى:
ضعف صمامات الأوردة الوراثي: يتم توارث ضعف في جدران الأوعية الدموية أو الصمامات الموجودة داخل الأوردة. هذه الصمامات هي المسؤولة عن منع رجوع الدم إلى الأسفل وتساعده على التدفق باتجاه القلب. ضعفها يؤدي إلى تجمع الدم في الأوردة وتضخمها (الدوالي).
على الرغم من وجود الاستعداد الوراثي، إلا أن بعض العادات وأنماط الحياة تسرّع من ظهور المشكلة وتزيد من حدتها في سن مبكر:
الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة: البقاء في وضعية ثابتة لفترات طويلة (سواء الوقوف أو الجلوس) يعيق تدفق الدم بشكل فعال من الساقين إلى القلب، مما يزيد الضغط داخل الأوردة.
قلة النشاط البدني: تساعد حركة العضلات في الساقين (مثل المشي) على "ضخ" الدم للأعلى. قلة الحركة تضعف هذه الآلية وتسمح بتجمع الدم.
السمنة أو الوزن الزائد: يزيد الوزن الزائد من الضغط على الأوردة في الجزء السفلي من الجسم (خاصة في البطن والحوض والساقين)، مما يضغط على الأوردة ويضعف الصمامات.
رفع الأثقال المجهد: قد يتسبب العمل المجهد الذي يتضمن رفع أوزان ثقيلة بانتظام في زيادة الضغط داخل البطن، مما يؤثر على تدفق الدم الوريدي من الساقين.
التدخين: يمكن أن يؤدي إلى ضعف الأوعية الدموية بشكل عام.
تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بالدوالي بشكل عام، وقد تظهر في سن مبكر بسبب:
التغيرات الهرمونية: التغيرات التي تحدث خلال فترة البلوغ أو الدورة الشهرية أو استخدام حبوب منع الحمل، حيث تميل الهرمونات الأنثوية (مثل الإستروجين) إلى إرخاء وتوسيع جدران الأوردة، مما يجعلها أكثر عرضة للتمدد وتكوين الدوالي.
الحمل: يزيد حجم الدم في الجسم أثناء الحمل، بالإضافة إلى ضغط الرحم على أوردة الحوض، وكلاهما يزيد الضغط على أوردة الساقين.